الثلاثاء، 3 يوليو 2012

ما بين الشغف والحنين


(1)
آه كم يرهقني الحنين إليك /
وتوجعني نبضات الأشتياق نحوك ..
/
يجتاحني شوقٌ يصنع بداخلي جموحٌ يصعب ترويضه ..
لأرتكب منه حماقاتُ العشاق في دلق الشعور بالأوراق,
دون انقطاعٍ /
لأكتبكِ رغم ما صنعتي في روحي من وجعٍ ,
لأزين صفحاتُ البوحِ بقصائدي الغرامية ,
وأصدق العبارات الجميلة عنكِ ,
لأروي شغف القلب للقائك بعد افتقاد,
 رغم ما لازمني من أرقٍ طوال حياتي حين رحلتي,
مرهقٌ روحي البريئة .. .

/
(2)
ولأنك امرأةٌ أستثنائية ..
صنعتي مني ذات يوم رجلٌ مترفٌ بالجمال ,
والعذوبةِ والرقة والأناقة ,
ما زال كسابق عهده لم تغيره السنين ,
وما زال بوحي تنبضُ به الأوراقُ لأجلك ,
ولأجلك كل القصائد تنسابُ بالدلالِ,
/
ولأني رجلٌ لا أحتمل الفراق ,
فــ صمتك يعذبني ,
ويرهقني شرود عقلك عندما أستحضر ذكرياتي معك ..
و حين رفضك وأمتناعك أستشعر الألم  بقلبي..
ليرهقني حد الوجع /
ورغم ذلك ما زلت مؤمناً بفسلفة الأنتظار القديمة ,
علك تعودين ذات يومٍ/ وتوقظي قلبك من سباته ..
لتنتشلي روحي من مستنقع الوحده
لتبثي بداخلي كل الحنين ..
/
(3)
وبوحشة الأماكن / كتبتكِ /
و بالشوقِ وباللهفةِ ,
وبجنون يحرك مشاعري نحوك للقاء /
لتخفيف عناء الأنتظار / لأروي عطش السنين
لتمطريني حنينا /
 لتشبعي لحظةً شغفي إليك بالعناق في حين لقاء ,
والتمادي في مغازلتك /بكل الكلمات والقصائد
والأهازيج الجميلة,
لأنسى كل ما كان حين عذب الفراق قلبي يوما ,
لأرمي ما خلفته السنين عرض الحائط ,
لأسكنك عمرا مديدا ,
,
وتمنيت حقا أن تكوني
وطنٌ يحتويني رغم غربة السنين
رغم غربة السنين ..
 فهل ستكوني حقا واقعاً ذات يوم؟

نورس عمان
3/7/2012