الخميس، 16 أبريل 2015

الطفل الذي كنته..


,,
الطفل الذي كنته..
بين الدروب المقفرة /
والسكك القديمة المغبرة
حافٍ أجري تحت حرقة شمس الضحى   !!
حيث الصحبةِ / والشلة الأولى !!
نمارس كل ألعاب الزمن الغابر دون تقدير للوقت..
نعبث في كل الأشياء حولنا,
أشجار / أبواب / ونوافذ !!
نضجر عمال المباني !!
نتسبب في كل الإزعاج ,
ونهرب ..
نسابق الريح والضحكات عالية تنبض بالحياة..
//
,
لم تكن الألوان تفرقنا ,
ولا الطبقية تبدد صحبتنا
فقراء ,/  أغنياء .
 ذات الطفولة تجمعنا..
ذات القرية تحضننا
, ذات البراءة ولدتنا ..

/
/
ومضى العمر ,
ومضينا !!
كنا أطفال , فكبرنا ..
,
القرية ما زالت قريتنا ..
حتى الأشجار  ما كبرت ,
بقيت شامخة تضللنا ,
حتى الطرقات ما اختلفت
ما زالت توصلنا لغايتنا ..
وبقت ذات الأبواب / والنوافذ .
لتذكرنا
بماضينا ..
قصص خالدة الذكرى ..
تحكي ماضٍ يجمعنا ..
!!
لكن
 طفولتنا قد رحلت ,
وبراءة كانت تسكننا !!
ذهبت بكل ما فيها ,,
وبقت ذكرى لماضينا ..
,
ولدت أحقاد وانتشرت
كالسم تفتك فينا
فرقنا فكر متطرف
حطم حب يجمعنا
ولد الكره ولد الشر
وبقت ذكرانا منسيه
وبقينا نندب ذكرانا
لنحلم ,
كي تعود الأيام الحلوة
ونعود أطفال صغارا
تلك البراءة تجمعنا ..

/


نورس عمان
15/4/2015


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

لايهرم الجمال في ورقك .
عظيم .