الجمعة، 14 يونيو 2013

إرهـــاصاتُ لذكرى


إرهـــاصاتُ لذكرى

(1)
النهار آل إلى الإنكماش ..
الليل يسكب ظلمتهُ على بساط الأرض ..
لينبت المساء حلكةً عميقة.. !!
وتتوشحُ السماء رداء السواد ..
القمر يتدلى من أعلى نافذةٍ ..
يعاكس وجهاً تملأه تجاعيد الزمن ..
يعكس في مرآته ذكرياتٍ قديمة,
عن ماضٍ تليد/ وحلماً ولد من صميم الأمنيات/
وغدٍ مبهمٍ ؟
ما زال يراود العقل في ذات أختلأ!!

//

صور الذكريات بكل تفاصيلها,
تنخر في نخاغ الفكر ,
لا تنتهي ..
لتبقى خالدةً إلى أجلٍ مجهول !!

/

(2)

بين رهبة المكان والمساء ..
يعزف لحن الصمت المنسي ..
ليخترق الأعماق ..
ليصنع في النفس ريبةً ,
ووحشة..!!
/
صوتُ الريح .. /
وتصفيق النوافذ / ومواويل الأبواب ..
تُُرقص أغصان شجرة " الشريشه " في باحة المنزل,
إنتشاءً!!
/
وفي لحظةٍ ..
يعبر شريط الذكريات عقلي..
.. لتأخذني الذكرى إلى حنين الماضي /
إلى أغنيات الأمهات / والأهازيج القديمة ..
إلى رقصة عجائز القرية ..
وصوت الخلال
ورائحةُ الورس /
والريحان ..
والحناء ..
إلى الحكايات التي تروى في كل مساء ,
لتغدق النفوس سكينةً ,
لنغفو ,
ويغفو الليل!!
ويتوسد الكون راحاتَِ الأمهات !!
حينها حقا ..
أتمنى أني ما زلتُ طفلاً,
كي لا أشعر بطعم الحزن !!
والآهات ,
كي لا ترهقني الوحده!!
وترهق عقلي الأفكار بهموم الدنيا ,
حينها حقا ..
سأكون ذلك الطفل الهاديء ,
البريء ,
الذي لا يتمنى أهله أن يكبر يوماً,
لتشقيه الحياة ,
وتقهر قلبه الظروف ذات يومٍ
لكني للأسف .. كبرتُ ,
ومضى العمر بين آهٍ وآه
وندمت يوماً,
وتعلمت مراةٍ عده , أن الظروف مهما كانت قاسية ,
تصنع الرجال ..

..

/
(3)
/
أحلامي / وأمنياتي
إنعكاسٌ لما بداخلي ..
,
الفراشات تحلق في ذات غفوةٍ
ترتشف من رحيق الأحلام ..
حلم , أمنيه , فكره , رغبه !!
توجس في النفس ريبةً!!
أن لا تتحقق أمنياتي يوما ما !!
وهاجسٌ أن أصحو بعد غفوةٍ ..
لتنتهي الأشياء ..
بأنتهاء أحلامي ..
/
/
في هذه الحياة ..
نحتاج إلى من يصغي بعمق ..
إلى من يفهم ما نرمي إليه ..
إلى من يتأنى في الحكم علينا ..
إلى من يشعر بما نشعر به حقا ..
لتكون الحياة أكثر جمالا ..
وصدقاً .. يعم أرجاء الكون ..
,
,
في النفس رغبةُ عارمةٌ للبوح ..
لكن ..
ثمة حشرجةٌ تخنق الكلمات ..
تحول دون ذلك ..
ولأني لم أتعود الإفصاح بعمق..
أجدني لا أجيد الأسهاب في ذلك الآن
.
.
أحلام لا تعيروها أهتمامكم ..
,
..

ليست هناك تعليقات: