الجمعة، 8 يوليو 2011

مخـــاض الكلمات


مدخل::

الساعة تشير إلى أرق ,

وعيناي تعكسان اللا مبالاة رغم ضجيج النعاس ..
وكالعاده .. الزمان والمكان نفسهما ..
وأنا .. لا زلت أنا .. بين الحلم والواقع!!
معقدٌ بفلسفة الصمت ..
وبالرغم من انقضاء السنين ,
لا زال الحزن نفسه يؤرقني في ذات اختلاء ..
كشبحٍ يطاردني حتى في سكينتي..
//

(1)

بعد منتصف الليل إلا قليل ..

أجدني بين ..
إغفائةٌ , وحلمْ
ممدد على سرير أبيض
أختلس النظر الى " لا شيء " و " شيء "
وقد أخذ الأرق مني مأخذ العبىء من المجتهد
وأشعر كأن رأسي محشو بأفكارٍ بغيضةْ
الذات / الذكريات / وأشياء أخرى ..
الوقت يمضي .. والأرق يأكلني شيءٌ فشيءْ
أرق .. أرق .. أرق .. أ.. ر .. ق ..
..
بالرغم من حجم النعاس الذي يثقل كاهل الأعين..
إلا أنه لم يستطع منع الأرق من ممارسة طقوسه المزعجة في طرد النوم!!
ولو كان الأرق يقبل بهدنتي هذا المساء ..
لعقدتها معه وانا راضٍ بما يكلفني ذلك ..
فأنا أحتاج الى قليل من " السكينة "

//

(2)

حينما تبدء من نفسي كل الدروب

تخنقني الحشرجة عندما أستحضر الحديث
فحجم الآهات في حنجرتي مُرهِق
وكم من آه أحتاج أن ازفرها من ذاتي
وأعانق بعدها عقيدة " الصمت "
هي لحظة واحدة فقط ..
لأعلن بعد ذلك أن الضجيج قد أنجلا عن عاتقي ..
فــ ذاتي عبارة عن تراكمات من ذواتٍ خائبه .. مضى الدهر عليها ..
وأستحوذت مساحات كبيره في عقلي ..
وبعد ان انحسرت محاولاتي في تخطي الماضي
أجدني مضطرٌ إلى أن أتقبل الأمر
فهذا واقع أحياه


//

(3)

عقلي مزدحم بالكلمات ..

لوهلة أحتجت أن أنفض تلك الذكريات العالقة من ذهني
حتى لا يصيبها التعفن ..
وتفتك بي بعد ذلك ..
فعقلي قد أصبح مكتظاً بأفكاره القديمة
ولولا مخاضُ الكلمات الوجيز ..
لما أستطعت تحملها اكثر من ذلك
فكان من باب أولى أن أفصح بها ..


مخرج ::


الانتظار متأصل في حياتنا ..
ولولا الصبر .. لما انقضت الأمور على خير ..
وبالرغم من قسوة الانتظار
إلا انني أستسيغه .. وأتلذذ به ..
فالصبر يلهمني أن الحياة لا تتوقف عند نقطة معينة ..

ليست هناك تعليقات: