الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

أنشودة مطر




هَلُمِّي إلي هَلُمِّي ,
لنصعد معا ,
إلى عالم الطهر,
لنحلم قليلا ,
بقصر الغيوم,
لنبني من الكلمات ,
بيت القصيد ,
لنمضي معا, لنمضي معا,
فأنتي رفيقة عمر بعيد ,
وأنتي الحبيبة منذ الأزل ,
وأنتي الحبيبة منذ الأزل ,
//


إليك يا سيدة الكون البديع,

أبث رسائلي ,

عبر قصائدي , وقصاصات أوراقي ,

يا امرأة تسكن قلبي ,

أميرة النساء أسميتها ,

لا تشبهها النساء أبدا,

أنيقة الحضور,

في تواجدها عطر ,

وبشاشة تسع الكون ,

بريئة, شفافة,

تذهل الأعين , حينما أطالعها ,

وتمنحني شعور الجنون في كل الأوقات ,

تشرق الشمس من عينيها ,

وتمنح الظهيرة ظل من خصالها ,

وتضيف للأصيل هدوء بطيب روحها,

الغروب يشبه عينيها الناعستين ,

وفي كل مساء تمنح المساء سكينة ,

رائحة المساء كرائحة أنفاسها ,

وعندما ينتابني النعاس تمنحني السكينة بين يديها ,

فاقت الوصف في كتاباتي ,

لم استطع أن أوفيها حقها ,

فكل حرف اكتبه ينبض باسمها في كل حين ,



//

حبيبتي,

مدي يديكِ لنرقص تحت حبيبات المطر,

نعانق بعضنا بعض,

وننسى الحياة ,

لنمضي معا ,

نعيد الطفولة ,

ونضفي للكون البديع ,

براءة ,

لنضفي للكون البديع حنان ,

يا طهر ,

يا روحي ,

يا من عشقتك حتى الجنون,

وأقسمت أن لا أهوى النساء بعدك ,

فأنت مذ عهدتك في مهد الطفولة ,

حبيبتي ,

ورفيقة درب من الصغر ,

إليك يا سيدتي ,

كوني كما عهدتك ,

تلك الأنثى المرصعة بقلائد الجمال ,

والموشاة بعذوبة الأنوثة ,

كوني كما عهدتك ,

الأنثى الاستثنائية ,

التي لا تشبه النساء أبدا





نورس عمان

25/10/2011


الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

مشــاهد مفرطه ,,,

عندما أشعر بالارتجاج الذهني ,

وأذهل من فرط المشاهد في عقلي ,

أيقن أن الأمر قد تعدى حدود العقل,

وإن كانت المشاهد تنافي الواقع الذي أحياه,

إلا أني أؤمن بما أشعر به بصدق

لهذا أجدني بعض الأحيان أفرط في أحلامي, 



 
تتراءى المشاهد في عقلي كالتالي :



المشهد الأول: روح لا تجيد الثأر,

ســلامُ إلى روحي الطيبة ,

قليل من تشبعهم رغبة الثأر عندما تتحقق , وكثير من هم ضحايا الانتقام , أنا عن نفسي لا أجيد الثأر , وهذا ما يتضح جليا عندما أحاول ذلك , أعود خائبا , صافي السريرة , صفحتي بيضاء , لذلك أجدني على هامش النسيان دائما في كل صراع ,

المشهد الثاني : لحــظة اختراع المزاح

البعض يطالبني بسعة الصدر, لكنهم لا يتحملون مزحةً ما زالت قيد الاختراع , أفكر كيف ستكون أو كيف سوف أطبقها , أيمانا مني بأني لن أوفق في اختراع تلك المزحة كما يجب , لذلك فأنا فاشلٌ في إثارة المزاح للاخرين , كم أكره اللحظة التي اخترع فيها المزاح


المشهد الثالث : حقيقة محضة لا غبار عليها "لا أحد يفهمني , أنا أفهم نفسي"

بعض المدعين يلبسوني ما لا أود أن ألبسه, ولأنني تعودت أن ألبس النقاء دوما إلا أنه يجدون ذلك صعب عليهم تقبله,
كم هو صعب التعايش معهم ,
ولأنني أحب السلام , دائما أجعل نصب عيني "الصراع لا يولد سوى الصراع" , وانهدام الأمم واندثارها ,
فهذي دعوة مني إلى السلام ,


نورس عمان
18/10/2011
7:30 صباحا ,

السبت، 8 أكتوبر 2011

تــرنيمة المساء




ترنيمة المساء

في أهداب السماء سحابة , تمطرُ على أرضٍ عجاف ,
يغسل المطر ثوب الأرض المهترىء,
ويمحو ذنوب الخطيئة المتأصلةُ منذ ولادة القفر,
وفي الترتيلة الاخيرة من قدسية الكلمات ,
أستبحت الحديث ,
وأقسمت أن لا صمتٌ بعد اليوم ,
وأعلنت "لا إيمان بعقيدةٍ تشقي الأفئدة ,"
اللهم قد برأت نفسي من تلك الخطايا ,
والذنوب ,

//

وكان حلم ,
ينتابني في كل مساء ,
يشقيني ,
فــ يكسو الهم تعابير وجهي ,
وأبدوا كمن زخرف وجهه بالبلاهة ,
أبحث عن أجابات لأسئلتي , ولا أجدها ,
أعود على نفس الوتيرة , الأسئلة تتكرر , والكابوس يلاحقني في كل منام ,,
//
ما زلت مقتنعا أن الأشياء حولي تبدو مضطربه ,
وما أحلامي سوى أنعكاس لأفكاري السلبيه ,
كم أجرمت بحق نفسي ,
وأرهقتها بكوابيس بين الحين والآخر ,,
يالـ حماقتي ,
البعض ينتشي من حجم السعادة التي تحيط به ,
وأنا أنتشي من زخم الألم في قلبي ,
فالألم يجدد رغبتي في كسب الوقت ,
,,
الوقت ,
الذي لطالما كنت مؤمنا به,
كنت مؤمنا أن الانتظار سيكسبني قضيتي المعلقة منذ زمن ,
لكن ,
ما أن مضت السنين ,
والأيام ,
وشاخ بي الزمن ,
أدركت بعد ذلك أن الوقت خائن ,
يمضي وأنا على نفس الوتيرة ترهقني الذكريات ,
والأيام تقتات من شبابي شيء فشي ,
//
كان حريا علي أن أرفض مبدأ الصمت ,
ولعله أكبر خطاياي ,
فالصمت , أستباح كل السبل الى وئد روحي المولودة من رحم السعادة ,
//
ويبقى الحلم رحيله رهين رفضي ,
والصراخ في وجه الظروف ,
والتمسك بكل شيء ,
علني بعد ذلك أنعم بالأمان ,
وتسكن روحي السكينة ,


نورس عمان
4/10/2011