الاثنين، 30 مايو 2011

أمنــحني جرعةٌ من صبرك!!


أمنــحني جرعةٌ من صبرك!!



على الهامش الأيمن .. بعد عقدٍ من الزمن ..
عندما يرهقني الانتظار ..
وأعول على صبري بالكثير
تقتات مني اللحظة سعت الصدر والاحتمال ..
وما عاد الصبرُ يحتملني ..
لا ريب .. أن لكل أنسان قدرة أحتمال محددة ..
وبعدها يبدأ بالبوح ..
كالكوب يفيض بعد إمتلاءْ ..


(1)

في وطنٍ ليس بوطن ..
وفي أرضٍ أقطنُ فيها تُجفلُ جواد سكينتي في حين اضطراب!!
تثقل كاهلي قلّة الإراده
والحيرةُ ما زالت مرسومةٌ في عيناي .. بعد عقد من النسيان ..
آهٍ .. كم من ليلةٍ باتت مرهقةٌ تضجرها الذكريات ..
لم أستطع وصف الشعور حينها ..
هل هو شوقٌ / حنينٌ / أم بكاءُ على أمسٍ منصرمْ
ستبقى مؤرقة لا محال .. ويصعب نسيانها ..

//

(2)

وبين أزقة البلدة الكئيبة ..
ترتسم على جدرانها تجاعيد شيخٍ قد أعياه الزمان ..
يترنح بين الإزقة البالية .. لا على أملٍ للحياةِ ,
ولا على حياةٍ يرتجي أن تتحمله ..
يحاول الإتكاء على جدران الحياة الفانية كي لا يسقط .. لكن ..
ما يلبث إلا أن يســقط ..
يقف من جديد ..
يتشبث بحلمٍ للأسف لم يكن سوى " كابوس "
ويعاود السقوط ,,
وهكذا ..
تتوالى السقطات .
تتوالى السقطات ..
ويسقط ..
ويسقط
ويـ... ســقط ..
//
فجأة أستفيق من حلمي المعهود ..
نفس الصوره ترتسم في ذهني ..والحلم نفسه منذ عام ..
كابوس السقوط من لا شيء و شيء ..
المحزن في الأمر ..
أنني أصحوا وأجدني ذلك الشاب الذي ما زال يحلم بشيخوخته / والمدينة / والسقوط .. واشيــاء أخرى!!
..


(3)

" عندما أثقلني الحلم .. وضاع الشباب في متاهات الحياة "

ما عادت الحياة تعني لي شيء ..
وما عاد القلب هو القلب المفعم بالحب لأجلها..
وما عادت مفاتنها / وتبرجها .. يغويني..
الحقيقة .. ما عدت أهتم ..
يا دنيا ... كوني ذات الحجابِ
وأمنحي ذاك الشباب قدسية الايمان ِ
فــ كفى يا دنيا أثقلتي كاهلي ..
وأضعتي الشباب
بين أوهامٍ ..
وأضغاث أحلام..
//

(4)

لحظة أغتيال صمتي!!!

إلى من اخرسني حيناً ..
ولم يلبث إلا أن اغتال صمتي في حين اختلاء ..
آهٍ .. ما أحوجني إلى ذلك الصمتُ
وما أحوج الاخرين إليهْ
حينما يكون للصمت صخب يملأ الأعماقْ
تتضح الرؤيا الحقيقية للواقع الذي نعيشه .. على مرآي ..ومرآى الاخرينْ..لا تغشاه الأوهام ..
فأتركني على عقيدة الصمتِ
لا تضجرني..
أحترم صمتي ولو للحظة ..
ولتغشاني السكينة
والهدوءْ
علني بعد الصمتِ أكتشف الواقع الغائب عني!!
أو ببعضٍ عنه ..
//


[B]
علــى هامش الإنتظار .. [مخرجٌ مغلق!!]
[B]




إليك يا من عانقت عقيدة الصبر ..
امنحني جرعة من صبركْ
ما عدتُ أحتملُ المزيد..


نورس عمـــان
5/6/2011

الثلاثاء، 24 مايو 2011

ما بين وبين الازرقاق ..

ما بيني وبين الازرقاق \\


مدخل " .. حاولت قياس المسافة بين "الأنا" و " الذات" \\ فوجدتها ابعد من مسافة الارض الى السماء ..

"
\\
ما زلتُ أبحث بين قُصاصات أوراقي
قصصيْ \\
أشعاريْ
عن هوية انسان ..
عن ذات تتمتعٌ بالايمان ..
عن ملهمةٍ تنتشلُ قلمً منْ بين الطين ؟؟
مميز عن الاخرين ...
تحتويه \\ تعيده الى الحياة ..
تبعث في داخله الحنين ..
\\
\\
ما زلت ..
ابحث عن قلم اُجتثّ باكياً ..
من اعماق الصفحات الصفراء ِ..
حيث الذكرى المنسية ..
أعيد به كتابة ما محته الأيام ..
انعشه للحياة ..
كي يستمر نبضه سنين ..
\\
\\
ما زلت ابحث ...
عن الانسانية المفقوده ..
بين خزعبلات الضياع ..
والانكسار ..
بين الأنا \ والذاتْ ..
حيث البعث الجديد ْ
للكلمات المنسية ..
التي دفنت في عميق ذاتي ..
منذ زمن بعيد ..
\\
\\
ما زلت ابحث .
بين قرارات نفسي ..
بين الأنات .. والاهات ..
عن الملاذ ...
بجانب أنثى قد واراها التراب ..
كي تعشقني ..
تأخذني الى حيث السكينة ..
بجانبها اقبع ساكنا ..
لأنعم بالامان من جديد ..
لأنعم بالامان من جديد ..
\\




ملاحظه بسيطه : للتوضيح اردت القصد في الأنا والذات هي المسافة الى اقرب نقطة تكون


الثلاثاء، 10 مايو 2011

عبــور الى ضفة بائسة




(1)
وَمَا زَالُوا يَسْأَلُوْنِيْ ..يَا قَلْبُ .. عَنْ صَمْتِيْ ..
وَاصْطِبَارِيْ..
لِمَا مَا زِلْتُ انْتَظَرَ الْوَقْتِ لانَجَلَاءً الْحِزِنْ مِنْ عَمِيْقِ قَلْبِيْ ..
وَانْسِكَابُ الْضَوْءِ فِيْ إِنَاءٍ أَحْلَامِيِ ..
لَأَرْشُفَ مِنْهُ لَحْظَةَ اعِشِهَا فَرِحَا ..
وَلَوْ لِوَهَلٍــــهِ بَسِيْطَةِ!!
تَرَىَ عَيَنَايَ الْنُّوْرِ .. بَعْدَ حُلْمُ فِيْ الظِّلَالِ .. مَا زَالَ يُرَاوِدُنِيْ فِيْ كُلِّ مَنَامِ ..
مَا زِلْتُ اقْبَعُ فِيْ ذَاكَ الْعَالِمُ الَّذِيْ يَمْلَأَهُ الْضَّجِيَجْ الْدَّاخِلِيِّ ..
وَالضَّجَرَ مِنْ لَا شَيْءٍ وَشَيْءٍ ..
وَالَّتَمَسُّكِ بِقَلِيْلٍ مِنَ سَرَابُ أَمَلٍّ لَمْ يَكُنْ سِوَىْ اوغَاثَ أَحْلَامْ ..
كَيْفَ أَعْلَنَ بَعْدَ هَذَا صَرْخَةٌ الْعِصْيَانُ فِيْ وَجْهِ الْدُّنْيَا المُثِقُلَـــةُّ عَلَىَ قَلْبِيْ بِالْجِرَاحْ ..
كَيْفَ ؟ وَأَنَّا مَا زِلْتُ كَمَا أَنَا ..
مُعَقَّدٌ بِفَلْسَفَتِيّ " الْعِصْيَانِ وَالرُّضُوخٍ"

..

(2)

رَغْمَ الْصَّخَبِ وَالضَّجِيْجُ .. الَّذِيْ لَا تَحْتَمِلُهُ الْصُّدُوْرِ ..
الْبَعْضُ يَجْهَلُ غَطْرَسَةٌ الْحَيَاةِ ..
وَافْتِقَادٍ الْحُلُمَ ..
وَتَسْخِيرِ الْسِّنَانِ لِتَشْفَي غَلِيْلَ الْثَّأْرِ الْمُتَأَصِّلُ مُنْذُ الْازَلِ .. لِتَفْتِكَ بِالْطَّيِّبِينَ ..
لَا أَعْلَمُ لِمَا يَكُوْنُ قَرَارُ شَقَائِيّ بِضْعِ كَلِمَاتٍ تَتَهَاوَىَ مِنْ قَصَائِدِيْ ..
قَدْ تَكُوْنُ مُجَرَّدَ ذَاكِرَةْ وَرَقِيَّةٌ .. فِيْ دَفْتَرٍ قَدْ اعْيَّاهُ الْزَّمَانِ .. ..
مَا زَالَ مَرْمِيّا بَيْنَ أَكْوَامِ الدَّفَاتِرِ الْمُنْسَــــيَّةِ..
مُنْذُ الْازَلِ ...
اوْ بِبَعْضٍ مِنْ ذِكْرَىْ تُزَمْجِرُ الْحَيَاةِ لاسْتَعَادْتِهَا..
اوْ بِقَلَيَلا مِنّ أَمَلٍ رَجْوَةً انّ أَحْلَمَ بِهِ .. وَيَتَحَقَّقُ ..




(3)
هَلْ عَلَيَّ انْ اصْرُخْ .. وَارْفُضْ مَبْدَاءٌ الِاعْتِرَافَّاتِ
وَالنَّظَرِيَّاتِ لَاثَبَاتَ رِسَالَتِيِ ..
هَلْ عَلَيَّ انْ اسِيْرِ عَكْسِ التَّيَّارْ .. رَافِضا وَبِقُوَّةٍ
الاعْتِقَادِ بِأَنَّ لِلْرَّفْضِ فَرَضَ لِلْرَّأْيِ رَغْمَ عَنْ الْجَمِيْعِ ..
هَلْ عَلَيَّ انْ ابْتَسِمْ اوْ اخْلُقْ ابْتِسَامَةَ كَاذِبَةٍ فِيْ وَجْهِ
"الْحَقِيقَةِ" ..
عَلَّهُمْ وَلَوْ لِلَحْظَةٍ يَرَؤفُونَ بِيَ .. وَيَكُوْنَ الْقَرَارِ
حِيْنَهَا .. مُغَايِرا ..
بِطَرِيْقَةٍ مَا .. سَأُعْلِنُ لِلْجَمِيْعِ مَدَىْ صِحَةِ مَا أَرْمِيَ
إِلَيْهِ ..
الْقُيُوْدِ مُهِمَّا كَانَ شَكْلِهَا .. لَنْ تُقَيِّدُ صَرْخَتِيِ ..
لَنْ تَمْنَعَ رَفَضِي ..

نورس عمان

الاثنين، 9 مايو 2011

ضجيجٌ من حروف

من نصوصي القديمه جدا ..( نص لعنة المساء) مع بعض اللمسات الحديثه .. اتمنى ان يصل الى قلوبكم ..
(1)

 
أيها الحلم التائه .. في مساء الكاذبين ..
لحنك الباكي ..
يعيد مرارة السنين ..
والصوت الجريح ..
في قلب يعلوه الأنين ..
صراخ يعم المكان .. وضجيج من حروف!!!
في مساء يحمل الهم جنون .. تبعناه ..
فاضطررنا للولوج بين أطلال المساءِ ..
نكتب الليل ترانيم / وبقايا من هموم!!
وهاجس في القلوب ليس إلا خوف ..
وشظايا الخطيئة المنفجرة في ذاك الوجود ..
قلب مجروح .. أصابته الشظايا!!
جسد واهن لم يشفى من أحزانه القاتلة ..
بين مد وجزر تتقاذفه أمواج الحياة ..
أيها الليلُ!!!
لما تأتي في عجالة من أمرك تحمل الخبر الحزين ..؟
إنما أنا بقايا من ذكريات ..

 
....


 
(2)

 
كنت هنا تخرسني اللحظات ..
وفي قلبي صراخ قديم..
لما دقت الطبول الحرفة ..
لما عزف اللحن المرير ..
أشعر وكأني مبهما في مكاني ..
خائف من وجودي ..
في ظلمة الليل المقيت ..
بدموع الذكريات المؤلمة..
أتلو ترانيم الهموم ..
واغني أغنية المجهول ..
عبر الظلال يشق صوتي صداه ..
باحثا عن آذان صاغيةٍ تستمتعُ ..
....

 
(3)

 
طرق الماضي بابي المقفل ..
في ثمالةٍ .. تلك الليلةُ .. حاملا كأس ثمالتي ..
فعدت إلى وجعي الدفين ..
ألوان .. حروف .. مكان يكسوه الأنين ..
قلب على منحدر الضياع واقف ..
لا يملك الوعي لنفسه ..
آيلٌ للسقوط ..

 
..
(4)

 
بعد بحثٍ .. وصراع مع قلبي ..
محاول أن اخمد نار الاشتياق لزمان قد مضى ..
إلا أني ارجع خائبا ..
لست ادري ما يريده قلبي بعد الشقاء ..
هي ذكريات مؤلمه ..
هل أتحسر عليها .. أم .. أنساها ؟
رحم الله قلب تشقيه الذكرياتُ ..
حينما يعيد ذكرى من رحل ينتابه شعور الضياع..
ويبقى الغدُ مجهول ..
ويبقى الغدُ مجهول ...
..


 
نورس عمان ...
من دفتر ذكرياتي

الأربعاء، 4 مايو 2011

رســائل متساقطة .. 2






(1)


الساخطون قدر الموت ..


سلامٌ فيه شيء من مضض!!
أتعجبُ كثيرا من تصرفاتكم ..
لم أجد في قاموس حياتي معنى لها!!
ولأني تعودت التعامل مع الكثيرين ..
سأحاول قدر الإمكان فهم ماهيت تصرفاتكم ..
ربما الأمر معقد قليلا ...
مع ذلك سأتنازل عن كبريائي ..
وأقاوم رغبتي في " الإنتقام "
الآن جل أهتمامي أن انشر عقيدة السلام اينما كنت ..


(2)


مأدبة على شرف الجراح ..


أيا أمرة تسكنني .. وأسكنها ..
ما عاد القلب هو القلب !
إن كان ثمة أمر يجمعنا .. فذلك العقد المقدس ..
يبقينا على الحياة ..
وما عادت الجروح تعني لي شيء ..
وكما أسلفت للبعض ..
أنا أبحث عن السلام ..
سميه ما تشائين ..
انكسار / استسلام / هروب .. اياً كان ..
فأنا مقتنعٌ بما مقدمٌ عليه!!


(3)


إلى إنسان يشبه الإنسان ..


سيدي الإنسان ..
إعلم ان الحياة ليست إلا فترة زمنية تقضيها .. وتنتهي ...
إن كان ثمة أمرٌ يجب ان تفعله ...
عليك بالاعتذار إلى إنسانيتك ..
ما زال هناك وقت ..
تدارك ما عليك تداركه ..
وحرر نفسك من سلطة الغرور ..
في داخلك إنسانيةٌ لا تقارن بكنوز العالم ..
وتأمل هذا الكون ..
ستدرك تماما بأنك تتمنى لو كنت مثله ..!!


(5)


إلى الساذجة " الأنا " كم أغبط السماء ..


أغتاظ من السماء..
كم هي محضوضة!!
تتحمل الكون بأكمله .. لأتساعها
فـــ حرقة الشمس و تقاذف الشهب .. واستراق الشياطين في كل مساء..
لا يشكل عبىء عليها ..
ليت لي قلبٌ كالسماء ..
يتسع للجميع ..
حينها .. سأتحمل الآخرين بكل أخطائهم ..


(6)


إلى من أجهض حلمي ..


ثق بأني مازلت أعيش..
لن أقف عند هذا الحد..
مبادئي تحتم علي المواصلة .
فإن خفقتُ اليوم .. لا يعني هذا بإن أستسلمْ ..
فذلك يمدني برغبة عارمة للمحاولة من جديد ..
وهكذا تواليه ..
حتى يقضي الله الأمر ..



(7)


" بيني وبين الحرف – علاقة أزلية – "



بعد ميلادي بـــ 28 عام إلا نيف ..
لم أشعر بجمال اللحظة إلا الآن ...
اجتهدت وملأت مذكراتي دواوين شعرية ..
ومارست طقوس الأدباء في بناء النصوص ..
غفلتُ .. أن لبناء أي نصٍ مفاتيحٌ فنية ..
أسست الأفكار, وتسلسلت كالهطول في حين انهمار..
لكن ..
لم أوّفق في تقديم نص متكامل ..
هنا أيقنتُ .. انه لا توجد كينونة كاملة.. ( فالكمال لله )
فأنا لست نحويا , ولا صاحب بلاغه , ولم أتتلمذ على أيدي اساتذة ..
أنا مجرد قلمٌ يجرب حظه في اثراء الاخرين .. فأعذروا بساطتي ..


نورس عمان


4/5/2011م