الاثنين، 13 ديسمبر 2010

هـــذيــان ....

هـــ / ذ / يـــ/ ا / ن




هـــذيــــان
..
"يبدء الحلم هنا"

بعد ولادتي بفترة وجيزة ..
على قارعة طريق النسيان ..حيث راودني الحلم ..
لم اشعر بفاجعة الفقد منذ زمن .. ولأني ولدت في ليلة بيضاء .. ما زال الكابوس يراودني في كل منام ..

(1)

"في عامي الأول"
وبعد ولادة قيصرية .. ما كنت أثق بأني سأعيش .. ولأن مشيئة الرب كانت أن يكون لي نصيب من الحياة .. أدركت تماما بأن لحياتي أمر جميل مقدر لي ..

(2)
"وبعد إتمامي عامين"
بدأت في ممارسة طقوس الوجود .. فأطلقت في زحام الدنيا رغبتي العارمة للحياة .. دون تفويتي لأي فرصه تمر على قطار العيش .. فأحسنت استغلال الفرص على اكمل وجه

(3)

" وفي عامي الثالث"
سلّمت نفسي للحياة دون إدراك ..
وبدون مبالغة في الأمر .. أراني أجدف في بحر جاف .. لا على وجهة أولي وجهي .. ولا على هدف ارتقب الوصول إليه ..

//
صادفت في حياتي الكثير ..
وتعلمت بأن الظروف تصنع الرجال ..
" مهما كان حجمها"

//

(4)
" وبعد انقضاء أربع سنوات "
واجهت الخطيئة بالخطيئة .. وفي ليلة جدباء .. حيث لا نجوم .. سماء قاحلة .. سوداء .. استأصلت من قلبي عقدة خوفي .. واستشعرت بمن حولي .. وأدركت بعظمة العيش دون قيود ..

//

(5)
"انقضى العمر ومضت خمس سنين "
-بعدهـــا -
انتفضت في ليلة شتوية.. وقررت الوقوف من جديد .. ومع اقتراب الصباح .. مدني الفجر برغبة صادقه .. أن هناك قيمة حقيقية للحياة .. وأعلنتها بصريح العبارة .. كفاك يا قلبي ..

ومددت كفي للسماء // والدمع يغمر عيناي .. في لحظة خشوع صادقه.. محاولا استثمار ما املكه من الوقت لتحقيق المزيد من الخير لنفسي ..


(6)

"وفي السنة السادسه"

اعتكفت الليالي في محراب كتاباتي .. ونثرت ما نثرت من قصائد .. خواطر ..وملئت قصاصات أوراقي أعمق المشاعر وأصدقها .. واستحضرت أرواح المعتكفين قبلي .. ومارست معهم طقوس الكتابة .. دون توقف حتى تعلن الشمس صبح جديد .. حينها اكتفي بالانتظار والترقب لمساء آخر ..

//

(7)

وفي السابعة ..
غافلني قلبي .
وبدون سابق إنذار .. اعتنق الحب ..
ولان عقيدة العشاق كانت معقدة جدا .. ما منعني ذلك من تجريبها حينها ..
..
..
..
..

بعد ذلك أدركت ان ما كنت مقبل إليه .. هو أكبر مني ..
فاستمررت عليه ..
ايمانا .. به ..
.. إلا ان القدر لم يكن كما ارجوا ..
فحال دون ذلك

//

" وبعدها .. "

مرت السنين تباعا .. و ما زلت اذكر تلك اللحظات .. حلوها ومرها .. ولان لها تأثيرات مختلفة في حياتي .. ما استطعت أن أنساها ما حييت ..



" والآن "

ها أنا أحيا بينكم .. كأي شخص مرت عليه تجارب الحياة تباعا ..
ارضى بما كتب لي .. .. واتقبل الحياة بما فيها




نورس عمان


20/11/2010

السبت، 4 ديسمبر 2010

" للجراحِ وطنْ , وقلبي وطنُ..للجِراح "


" للجراحِ وطنْ , وقلبي وطنُُُ للجِراح "


ما زلت أنزف ...
\\\
\\
\


ايتها المبعوثة من مقابر الاشتياق ..
حقا قد سأمت الانتظار ..
وتضاءلت حدود صبري ..
من رغبة الجنون للقاء .. إلى الهجر المعتق بالفراق ..
حين أقتنعت تماما بأن الانتظار لن يجدي نفعا أبدا ..
وأن حياتنا لن تكون رائعة كما يجب ..
ما كان أختياري إلا بقناعة يسبقها القرار الملزم عليه " قلبي "
...
أيتها القابعة خلف الغروب
أولم يحن الوقت للشمس أن يكون لها أشراقة جديده ..
أقسم أني ما توقفت من بعث رسائل الاشتياق ابدا ...
عندما أطلت الانتظار .. أذرف الدموع ..
وأنير ليلي بالأمل الخافت كل يوم ..
لعلني أحظى بفرصة ..
للقاء \\ للعناق \\ للبعث الجديد ,, لأمرأة كانت مجرد حلم كاذب ,,
حيث أكون رغم عني وسط الوهم الكاذب ..
أحلم بها ولو على مضض ..
..
والان ..
بعد ما كان ,..
لن أنتظر بلهفة .. " كطفل باكٍ على مهد الاشتياق "
توهمينه ببعض الحلويات المنتهية صلاحيتها منذ زمن بعيد ..
تستفزيني بها حتى أطبق الصمت ولو الى حين ..
عفوا أيتها الكابوس ..
ما أخذته الرياح لن يعود ,,
ومن واراه التراب .. هو لرب العباد يعود ..
وأنا ما عاد يهمني " أنتِ "


" لن أكون "


لن أكون ذلك الساذج الذي عوّدك الأشتياق " بجنون "حين يعشقك " بجنون " , ويبادلك النظرات " بجنون "
ويشدو في هاتفك عندما يتصل بأغنية " الجنون "
.. بل سيكون للعقل دور مهم في قرار انهاء علاقتنا بكل يسر ..


سأرحل ..


ولكن ..
تذكري وحسب ..
بأنكِ لم تفارقي سوى رجل مثقل " بالجراح "لم يبقى منه سوى كبرياء ينبض بالحياة
لأجل غد ٍ مشرق ..
لا ينتظر بأن يكون للصباح رونق بوجودك ..
وأنما يكتفي بأن تكون الشمس مشرقة دون ان تولي اهتمامها لك
وتنير يومه الذي أظلمتيه " بوجودك"


نورس عمان ..
8\5\2010